(" بحر لوط " ، " بحر سدوم وعمورة " ،
" البحيرة الميتة " ، " البحيرة المقلوبة " ،
" البحيرة المنتنة " –
أسماء أخرى يُسمّى بها " البحر الميت " )
( الانسيكلوبيديا الإسلامية )
1
هوذا ،
مِن أردانِ الأُفق ،
يُحاكُ ثوبٌ جديدٌ لنهارٍ آخر ، -
احتفلوا بهذه الولادة
امزجوا البخهورَ والمسكَ بغبار الموتى ،
ردّدوا أسماء المواليد على أبواب المقابر ،
قولوا للملائكِ أن تأتي بمقاعدَ يجلس عليها المدعوّون ،
ولا تنسوا أن تزيّنوا الطُّرقَ بالصّور والبَيارِق .
2
تولدُ طيورٌ من الحديد
لاِحتضانِ المسافات ،
تولدُ قيودٌ لأعناقِ الضّوء .
3
نزعَ التّاريخُ خُوذتَه المبلّلة بِالدّم ،
وَألقاها في حضن "البحيرة المقلوبة" ، -
كانتِ اللّغة تُلقي شِباكَها في الهواء ،
لِصَيْدِ أسماكٍ تتوهّمها :
أسماكٍ تولدُ ، وتموتُ ، وتُبْعَث.
4
أيّامٌ لا تكفُّ
عن السِّباحة في "البحيرة الكقلوبة" ، -
أيام مقلوبةٌ كمثل هذه البحيرة.
5
"البحيرةُ المقلوبة" :
نارٌ – ماءٌ
في إناءٍ واحد .
6
بَحرٌ بلا حياةٍ ولا موج ، -
يا للبحر الذي وقعَ ، هو أيضاً ،
في فخِّ الألفاظ.
7
لا يجرؤ أحدٌ أن يلمس ذلك الماء ، -
ماءٌ تَلتهبُ فيه غاباتُ المعنى :
قالوا:
في كلّ نقطة ماءٍ ،
زرعنا كلمة .
قالوا:
كنّا نضع آلآمنا وأحلامَنا
في جِرارٍ ، ونُعَتِّقُها .
قالوا:
أبواب السّماء لمن يريد ،
ولنا المشيئةُ على الأرض .
قالوا:
كنّا نصرخ ونحن نِيامٌ ،
لكي نُثبت لِأهدابِنا أنَّ الواقعَ
ليس شيئاً آخرَ إلاّ خطواتِنا .
قالوا:
ها هي الكلماتُ –
يَضَعْنَ في أقدامهنَّ
أخفافاً من الزُّمرّد والياقوت ،
وَيجلِسْنَ حارساتٍ على أبواب السَّماء .